• الرئيسية
  • قصة قصيرة
  • ادب عربى وعالمى
  • رجيم وصحة
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • أطفال فلسطين..أطفال العراق..ووووو..

    ما أراه ...و أقراه وما اسمعه يدمي القلب حقّا...أطفال فلسطين تحت فوهات مدافع الصهاينة،وبراثن الجوع،ومخالب المرض و الحصار...الحاكم العربي يعدّ قصوره و سنين حكمه و ينتعش بكل يوم يمر وهو قابع على صدر شعبه ..الجندي العربي نائم في ثكنته ويغط في نوم لا يقطعه إلاّ العيد السنوي للعسكر..يمسح دبابة فرّخ فيها الحمام و زقّّت عليها كل أسراب الطيور...يمسح غبارها و يعرضها على الشعب الكريم..الخانع الذي لا حول له و لا رأي...المثقف العربي يجلس وراء كرسي الحاكم يعدّد خصاله و فعاله و ياكل خبزا باردا لقاء تملقه و تذيله. الناشط النقابي و عضو " المجتمع المدني" يقبض المال و يتجوّل في سيّارة فارهة و يمضي الليالي بأفخم النزل ليعد مجموع القحاب اللواتي اصطادهن في شرك نضاله الجنسي الدايب ضاحكا على فقرهن وحاجتهن لسدّ الرمق. الطالب الجامعي يضع ما يشبه أحمر الشفاه و يحمل حقيبته متجها للحرم الجامعي و هو يعوم في بحر من الأحلام /سيارة/بنت جميلة/بيت يأويه/رغد من العيش/ ويستفيق بعد كل السنين على شهادة للبطالة بملاحظة حسن جدّا...كل فصيل اجتماعي يعاني علله، و يسبح في بحور غيبوبته العاطل و العامل العاقل و الجاهل الأنثى و الذكر...كلّنا سواسية لا أمل لنا سوى "كول القوت واستنى الموت "
    يصيح الطفل الفلسطيني و العراقي وووو...ضحية هذا و ذاك ..ضحية الجهل و الفقر و النظام الإجتماعي الفاسد و التركيبة السياسية الحاقدة و السائدة و الأئمة الذين يدعون الناس لحج بيت الله الحرام و ترك الأطفال و الفقراء جياعا حفاة عراة " حجيج غزّةالعالقون على المعابر"..أيّ دين يدعو الى هذا ؟؟؟؟ و أي إمام يصعد لمنبره للحديث عن آلام و عذابات القبر و الآخرة، وعذاب أطفال فلسطين و كل هذا الوطن الممتدّ من الهزيمة الى الضياع بين عينه...بل قل أيّ حديث عن مجلّة حقوق الطفل و حقه في الرعاية الصحية منعدم ؟؟؟ أيعقل ان يوم أمس فقط في مستشفى الأطفال بباب سعدون ما يقارب 60 طفلا في قسم الإستعجالي بطبيب واحد يعمل في المشفى لا دواء و لا أطبّاء...و عندما تكثر الحالات الصحية الشائكة التي تتطلّب أكثر من طبيب يترك المكان و المرضى و يهرب ؟؟؟؟ أيعقل ان ارى أبا يرمي بفلذة كبده " بنت ذات 18 شهرا" امام المرضين و على طاولتهم بالظبط و يخرج ليقول لهم :"إما ان تستدعوا طبيبا يداويها أو ارمو بها في سلة الزبالة لا حاجة لي بها ، لا أريد ان اراها تموت أمام عيني في غياب طبيب الإستعجالي".... إذا ما الفرق بين أطفالنا جميعا ؟؟؟؟....
    حقيقة لا أرى ان تدوينة مثل هذه يمكن ان تفيد أطفالنا في شيء، مع أنني احترم من يرى عكس ذلك، يمكن انها حالة من الإحباط لكنني اعتذر مرّة أخرى فالمدوّنون أعجز من ان يقدموا جرعة ماء لطفل فلسطيني عالق على معابر الإحتلال او على معبر " دولة مصر العربية " و كانه ثمّة بهذه الدنيا دولة مصر اليابانية أومصر الصينية؟؟؟ حتى ننصّص على عروبة مصر؟؟....
    لا يمكن ان نحلب ثورا ، فعجز هذه الشعوب واضح للعيان و الحل يمكن ان يأتي من حيث لا نعلم ..نعم الحل موجود عند اسرائيل فهي الدولة الوحيدة التي تملك قرار انقاذهم أو فنائهم ...وهي التي تمنح المساعدة و تقطعها متى شاءت، وهي التي تأمر حكامنا بالتقدم او التراجع...فلندعو دعاء العجّز و العجائز " اللهم حنّنْ قلب حكّام اسرائيل علينا، و لا تحملهم غلاّ على العرب العاربة ذوي العقول الخاربة، وانزل رحمة في قلوبهم تقيهم من عذاب يوم الآخرة و تقينا من عذاب الدنيا ...آمين "

    التعليقات
    3 التعليقات

    مدون بلوجر

    المشاركات الشائعة