• الرئيسية
  • قصة قصيرة
  • ادب عربى وعالمى
  • رجيم وصحة
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • اسرار التدوين الناجح والربح الوفير

    شد انتباهي هذه الأيام تداول المدونين لمواضيع و ان اختلفت في أهميتها فهي تعاد و تكرر من غاضب الى راض ومن مع الى ضذّ، أعدت القراءات مرّة و اخرى ، لفني شك و غلبتني الريبة و انتهيت الى الصمت الذي أمقته. ان ما تكرّر من المواضيع على إختلاف قيمتها هو:
    1-قضية المدونون "الوطنيون" أو ما يعرف ب" ت.ب.أ" Tunisan blog awards
    2- البيانات الخشبية
    3-حذاء الزيدي
    4- الحوض المنجمي


    وبقدر ما قرأت من مدوّنات و ما يليها من تعاليق الشدّ و الجذب و الدفع و الإرجاع فاني ارى انه يتعين الإنتباه الى الهشاشة المفرطة لدى بعض المدونين و كأنهم ينتظرون ان تمطر السماء ذهبا ، حيث لاحظت في النقطة الأولى مثلا ان الانخراط والمشاركة في مجموعة المدونين "الوطنيين" من طرف الكثير و الغضب من عملية رفض تشريك مدوناتهم بدعاوي مختلفة انما تنمّ على خطإ فادح في سوء التقدير من طرف المشاركين و ضبابية الرؤيا بحيث ان عملية الرفض في الحقيقة هي رد الفعل الطبيعي ، فهل يعقل ايها الناس ان تكون هذه المجموعة المدعمة من مؤسسة بنكية تنشط بترخيص من الحكومة التونسية و من شركة خدمات الأنترنات التي بدورها التي تنعم بمرابيحها بمقتضى اذن من من السلطة ان تكون راعية لحركة تدوينية مجدية و ذات أفق إنساني و اجتماعي و منحى دافع الى الأمام ؟؟؟؟ لا أعتقد هذا مطلقا و ان من شارك في هذه المجموعة لا زال يحمل جبالا من الأوهام و سوء التقدير و لعل لهذه الضارّة ان تكون نافعة حتى تنجلي الغمامة و تتضح الرؤيا....
    كما لاحظت و هذا مؤسف حقا التفاعل الإنفعالي الصطحي مع ما كتبه أحد المدونين الذي يروّج سلعا طالما رددتها الصحف الرسمية ومؤسسات الإعلام المرئية و المسموعة و الذي أتجنب الرد عليه لأنني ارفض حوارا مع الصمّ و لأنني أصلا لم أقرا ايّا مما كتب بإعتبار ان هذا النوع من الحوار لا يهمني لأنني على يقين من انه كحوار صائد الحمامة و الأرنب*1*بل و أفدح لأن هذا لا يريد التفريط لا في الحمامة و لا في الأرنب و عليه فإن الحوار لا يكون إلا مع من يؤمن بالحوار ...مع أنني انتظر ان يكتب هو او غيره كتابات مشابهة و ما على المدونين إلا التعامل مع الظاهرة بكل أسلوب حضاري وهو قدرنا ان لا نمنع أحدا من الكتابة و التدوين حتى و ان كان مقرفا لأننا فقط نؤمن بحرية التعبير
    و نرفض حجب المدوّنات مهما كان مأتاها.
    في ما يتعلق بعملية رشق الرئيس المجرم بوش بحذاء الزيدي، و هي عملية صدرت عن صحفي أحتلت بلاده ، و ارتكبت القواة المحتلة ابشع جرائم الحرب و الدماربما فيها من اسلحة محضورة دوليا و قد امضت عليها الدول الغازية للعراق، فأنني مع اني أعترف ان ضرب أي شخص بالحذاء من طرف صحفي هو خروج فادح عن قواعد المهنة الصحفية، ألا ان هذا الرئيس غير جدير بالأحترام و ان جولته كانت جولة استفزازية للشعوب و الأمم التي عارضت الحرب و منطق الصهيونية ، و استفزازية لقوى السلام العالمي و المنظمات الإنسانية، إنني أرى ان حركة الزيدي التي انحنى لها رأس "بوش" لم تكن خطئا فادحا لأنه سوف ينهي ايام حكمه و قد ترك بلدا كاملا خلاء و قفارا كما "وعد"جمس بيكر" في محادثاته مع وفد التفاوض العراقي بقيادة طارق عزيز في 1991 و ترك حكما عشائريا أفدح من النظام البائد و ترك عراقا مقسما بين الخونة و ترك جراحا بين العراقيين يصعب دملها. يقيني ان رمية الحذاء فعلت فعلها في نفسيته المريضة و نفسية إدارته المجرمة و نفسية كل الخونة و ضربت رمزيا هيبة الدولة العظمى و قواتها الغاشمة.
    وانهي بما يتعلق باحداث الحوض المنجمي و ما ترتب عنه من أحكام قاسية لمجموعة من قادة حركة الإحتجاج السلمية، فأنني أنبه إلى أشياء غابت عن أذهاننا وهو ان الإتحاد العام التونسي للشغل شجّع السلطة ضمنيا على تسليط عقوبات صارمة و ذلك عندما جرد قادة حركة الإحتجاج من صفاتهم النقابية و بذلك كان أوّل المقرّين "بخروج" هؤلاء النقابيين عن القانون وهو الذي من المفترض حمايتهم حتى وان "تدارك" الأمر ورفع التجريد يوما قبل المحاكمة فانها عملية ذرّ الرماد عن العيون و لن تنطلي الألعوبة على أحد ، زيادة على ذلك ان الإتحاد الحهوي للشغل بقفصة ممثلا بمكتبه التنفيذي الجهوي هو أول من قاد حملة التشنيع و التنديد بهؤولاء النقابيون شاركهم في ذلك جامعة عمال المناجم التي شوهت الصورة لدى أذهان الناس بان إدعت ان هؤولاء يريدون اقتسام اجور العمال المنجميين مع العاطلين عن العمل، و بذلك ألبت عليهم العمال و فتحت اباب جهنم عليهم بل وتعرضوا لسخط جانب من العمال .
    بقي ان أشير الى شئ مهم وهو ان شركة الفسفاط هي شركة وطنية و ليست قفصية ومن حق كل التونسيين العمل على الأقل ضمن إنتدابات إطارطها و شبه إطاراتها و لا يعقل ان يكون الإنتداب حكرا على جهة الحوض المنجمي و إلا فإن هذا سيكون سلبيا في كل الجهات و عملية فتح الأنتداب لحهة قفصة فقط هو عملية تشجيع على الجهوية و العروشية و نظام المحاصصة العشائرية و هو امر شجع المحسوبية و الإرتشاء ،وفتح الإنتداب لقفصة فقط لا يخدم أبناء جهة قفصة حيث نعلم ان المداخرات الفسفاطية آيلة للنفاذ طال الزمان أم قصر.
    و إنني أجدد دعوتي لإطلاق سراح المساجين و فتح صفحة للحوار البناء و قطع دابر الإرتشاء و فتح باب الإنتداب لكافة أبناء الوطن وأطالب الأتحاد العام التونسي للشغل بالسعي لدى السلطة لتحقيق ذلك و فتح محاسبة على شكل محاسبة الكاتب العام لشركة النفل بالكاف لتحديد مدى تورّط النقابيين في الفساد و استغلال النفوذ حتى لا يصبح " ناس فرض و ناس سنّة " و دعوة الإتحاد الجهوي و جامعة المناجم للتراجع على موقفهم العدائي تجاه المساجين...


    *1* قال الصياد لشريكه في الصيد : اذا أردت ان تأخد الحمامة فخذْ الحمامة و إن اردت ان تأخذ الأرنب فخذ الحمامة...
    التعليقات
    0 التعليقات

    مدون بلوجر

    المشاركات الشائعة