• الرئيسية
  • قصة قصيرة
  • ادب عربى وعالمى
  • رجيم وصحة
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • إنقلب السحر على السّاحر...


    الإتفاق الملموس بين السلطة المصرية و الكيان الصهيوني لتقليم أضافر حماس و الفصائل القلسطينية الأخرى كالجهاد الإسلامي و الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والخارجون عليهم وشق فتح الرافض للهيمنة المصرية و السعودية على مسار القضية الفلسطينية تبعثرت خيوطه بفعل الحرب الدموية التي يشنها الكيان الإرهابي الديني الصهيوني على المدنيين في غزّة حاليا و تأرجح شقّ عبّاس بين الجذب المصري السعودي و الذي يخفي في عباءته إسرائيل و امريكا و فرنسا و الضغط الشعبي الهائل للشعب الفلسطيني في الدّاخل و الشتات و الذي جعله يترنح تحت سائل اللّكمات ويسقط ليحسب له حكم الحلبة مدّة الغيبوبة ...

    لن يشفع لعبّاس أحد، لأن المأزق الذي خططه الأمريكان و الصهاينة نجح في الإطاحة بعرفات مسموما بعد أن نجحا في أقتلاع إعتراف بحق إسرائيل في الوجود على الأرض الفلسطينية المحتلة في 1948 دون الوصول لتأسيس الدولة الفلسطينية القابلة للحياة في الأراضي المحتلّة في 1967، لقد أنقذت عرفات جرعة السمّ التي عولج بها و حصاره الذي وقع فيه مقر "سلطته" ، لكن من سينقذ عباّس ؟؟؟

    يرتمي عبّاس حسب ما تتناقله وسائل الإعلام في حلّ مصري تركي بمباركة فرنسية لأن بلورة الحل سيتمّ بضغط تركي على حماس وتحت محاصرة الوزير الأول التركي المنتدب من حزب ذو توجه ديني قريب من حماس و الحركات الدينية الإخوانية مرورا بظغط مصري بسحب اليد و البساط من تحت حماس و التلاقي علنا و بدون مواربة بالصهاينة و تحميل حماس تبعات ما يحدث في غزّة و هكذا تتخلّص إسرائيل من ظغط عالمي يتعلق بجرائم الحرب المرتكبة في حقّ المدنيين ، على ان عباس سيبقى مدينا لكل هؤولاء " مصر- تركيا-السعودية-إسرائيل-فرنسا-حماس-امريكا" بأنه خرج محفوظ ماء الوجه ولم يتجرع سمّ عرفات او لم يخرج من السلطة في نعش ...
    ما على عبّاس إلاّ الإنصات جيدا لمصر و السعودية في المقابل يسمح له بترديد أغنية عرفات وقي استقدام قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني عله يجد منفذا و لو صغيرا للخروج مكرّما من السّلطة..
    أما السعودية و بعض دول الخليج و مصر و إسرائيل، كلهم الذين كانوا وراء إنشاء حركة حماس و توليدها و تخصيب تكاثرها من الناحية المالية خصوصا و من خلال الدعاية لها نكاية في منظمة التحرير الفلسطينية وفي عرفات خصوصا بعد مساندته للرئيس العراقي صدّام حسين و تمسكه بثوابت القضية الفلسطينية و منها حقّ العودة لفلسطينيي الشّتات ، فقد وجدوا الكعكة بين آيادي حزب الله و ايران، والنظام السوري الحليف التكتيكي لهما. لقد سرق الثعلب قطعة الجبن من الغراب الذي أوجدها و ربّاها، و هكذا انقلب السحر على الساحر، لأن قطعة الجبن أصبحت لزجة و غبر قابلة للمسك باليدين.
    أن حركة حماس تريد ان تصبح الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وأن تمضي كل الإتفاقيات المتعلّقة بالقضيّة الفلسطينية و ان تزيح حركة فتح بكل أطرافها، و بذلك تخرج من قائمة المنظمات " الإرهابية" لتصبح حركة سياسية بجناحها العسكري و السياسي معترف به خارجيا و عربيا و لا يهم تكوين دولة فقيام الحركة و فرض ذاتها هو الأهم و هو الهدف الإستراتيجيّ ، فتكوين إمارة غزّاوية و فيديرالية أردنية قد يكون هدف حماس و إسرائيل معا حتى يقع قتل الثعلب الإيراني المتربص بكل خطوة خطأ تخطوها إسرائيل ....

    فهل لعبّاس و سلطته حديثا آخرو هو يعرف ان أصدقاء الأمس و اليوم على استعداد تام لبيع جلده حيّا و ميّتا مقابل ترويض حماس وبيعها إمارة على غرار إمارة اللكسمبورغ في اوروبا ؟؟؟
    التعليقات
    0 التعليقات

    مدون بلوجر

    المشاركات الشائعة