• الرئيسية
  • قصة قصيرة
  • ادب عربى وعالمى
  • رجيم وصحة
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • أعادي الكاهن ...و الملك


    في البداية انا مع حريّة المعتقد ، لكل إنسان أن يؤمن بما يشاء و بمن يشاء، أن يؤمن بالله و اليوم الأخر فهو حرّ و ليس من حق أحد أن يمنعه أو يحد من حريته، ان يكون مؤمنا عاصيا حسب التصنيف الديني المتداول ، فهو كذلك حرّ، أن يكون مسيحيا أو يهوديا أو عابدا للنار أو البقرة أو الشمس ، أن يكون لائكيا أو ملحدا ، فهو بالطبع حرّ ، فمجرّد التدخل لثنيه عن معتقده سواء بالحسنى أو بالعنف هو تدخّل سافر في حرية الإنسان و حرية إختياره و معتقده. لكن متى أشعر بمعاداة هذا أو ذاك ؟

    أعادي كل من إعتقد أنه ملك الحقيقة المطلقة ، و يريد ان يفرضها على غيره ، بالحسنى أو بالعنف ، لأن المعتقد جزء أساسي من إنسانية الإنسان و أن سلبه هذا يدخل في إطار سلبه لإنسانيته و لذاته، أن التدخل هذا يعدّ من الإنتهاكات الخطيرة و الإجرامية في حقّ الفرد و الجماعة، و هو ما تمارسه حاليا حلقات التبشير المسيحية التى تستغل حالات الفقر و المجاعة و الكوارث الأجتماعية في مختلف بقاع العالم للترويج لمعتقد ديني كان كارثة على المجتمع المسيحي ذاته حيث تحالفت الكنيسة و الملكية الإقطاعية لنهب الطبقة الفقيرة من "الأخوة" و الأخوات" في الدين ، و توزيع صكوك الغفران ، و الوعد بالجنة الدائمة و ليس بالدنيا الفانية، الى ان ثار هؤولاء المسيحيون من المظطهدين و حاكموا الملك و الكاهن (الثورة الفرنسية أقرب مثال) و تخلصوا من إزدواجية السلطة اللاهوتية و الملك المسنود برجال الدين.... و عليه ترعرع المجتمع الاوروبي على مبادئ إحترام حرية المعتقد و جعل الدين مسألة شخصية بحتة و انسجب رجال الدين تاركين مكانهم لصناديق الإقتراع و لمدرسة لا دينية تحترم حرية المعتقد، و لاتخجل من من ذكر تاريخ الكنيسة المظلم ، و تاريخ الكاهن الدجال و الملك المحتال.
    و أعادي هؤولا ء الذين يريدون إدخالنا للجنة بالسلاسل ، رأفة بنا، و الذين يتقمصون دور الكنيسة في العهد القروسطي ، لسلب المجتمع كل مقومات الحرية والإنسانية ، و الذين يهاجمون كل نفس تحرّري ، خدمة للجهل ، و لمنع المجتمع من التحرّر الفكري و العقائدي ، حتى يفقد دوره الريّادي في بناء مجتمع متسامح مبني على إحترام المعتقد ، و متعاقد فعلى مع صندوق الإقتراع و ليس مع منبر الإمام ....هؤولاء هم الآن بيننا يمارسون "التبشير" و الترغيب و الترهيب ، و يمسكون عصا بيد وسيفا مسلولا بيد أخرى، يزدادون إعجابا بالسلطة و السلطة تزداد أعجابا بهم...

    فعليك أن ترى هذا الفيلم الصغير لتفهم حجم المأساة التي تنتظر هذه الأمة و لتفهم سر التحالف بين الإمام و الملك /الكاهن الملك..
    التعليقات
    14 التعليقات

    مدون بلوجر

    المشاركات الشائعة