• الرئيسية
  • قصة قصيرة
  • ادب عربى وعالمى
  • رجيم وصحة
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • زوجة الكنبطان..الجزء الأخير


    لآ أحد يعلم كم دامت رحلة الشيحاوي بين تونس و الجزائر، لكن المهم أنه وصل للجزائر لمدينة تبسّة تم انتقل لمدينة سوق أهراس و من بعدها للجزائر العاصمة و هذا ما دلت عليه الرسالة الأولى و الثانية التي بعث بها لزينة و و التي أعلمها فيها انه لا يرتاح لبقاءه بالجزائر و انه سوف يسافر لمصر او سوريا وان الجو السياسي غير مريح بالمرّة حيث أنه لم يجد الإستقبال الذي أنتطره....

    ولما علمت السلطة بهروب الشيحاوي و مجموعة من اليوسفين و قع إعتقال صالح الجربي المعروف بولاءه لصالح بن يوسف وأنه أول من كوّن خلية لليوسفيين بالمنطقة، ولم يعلم أحد أن كان تعرّض للتعذيب ام لا، لكن الأكيد انه سلم البوليس السياسي قائمة بأسماء المتعاطفين و الأنصار، و عليه وقعت عملية تطهير كبرى و وقع زجر الكثيرين كما وقع إعتقال العمدة الذي سهل هروب الكثير من اليوسفيين و و قع الحكم عليه بالسجن لكن تدخل زوجة الرئيس السابق أسقط عقوبة السجن بينما وقع حرمانه من كل حقوقه المدنية و من السفر خارج القرية إلا بإذن مسبق، و لم يمنح جواز السفر ألا مرة واحدة سنة 1971 عند أداء مناسك الحج و بعدها سحب منه الجواز كما تعرض لشتى المضايقات و منها توبيخه لعدم الحضور لأستقبال بورقيبة سنة 1975 عند قدومه الذي ذكرته سابقا كما وقع تجريده من العمودية و وقع أرجاع حقوقه المدنية في سنة 1989 عند رفع المضايقات على كل اليوسفيين الذين مازالوا على قيد الحياة .

    أعتزل صالح الجربي الناس و مكث بمنزله و أفلست تجارته بحكم مقاطعة الناس لسلعه و لم يبقى له إلا المسكن الذي لا زال على ملك ورثته لحد اليوم و قطعة صغيرة من الأرض و توفي بعد سنتين من أعتزاله الناس و دفن بجربة . بينما تزوج الكنبطان "زينة" بعد طلاقها من الشيحاوي بحكم الغيبة، و اتفق الناس ان زواج الكنبطان من زينة كان متفق عليه بين الشيحاوي و الكنبطان ان لم يرجع لتونس بعد سنتين.و انجب الكنبطان بنتا وولدا يعيش بفرنسا و يعمل بها منذ بداية الثمانينات حيث طلب منه والده العيش هناك و عدم البقاء بتونس و توفي الكنبطان في نهاية التسعينات و توفيت زينة حديثا.
    بينما انقطعت أخبار الشيحاوي و لا يعرف أحد نهايته و لا أين يعيش لكن هناك من يقول انه سافر لسوريا و عاش هناك و هي أخبار غير مأكدة و انتهت حكاية اليوسفيين و رجع جل الجرابة لجربة بعدما أصبحت قطبا سياحيا كبيرا عكس القرية التي لا زالت تتخبّط بين براثن الفقر و التناسي و البطالة إلا ما جادت به الطبيعة من أمطار لتدبّ حركة الفلاحة.
    التعليقات
    7 التعليقات

    مدون بلوجر

    المشاركات الشائعة