• الرئيسية
  • قصة قصيرة
  • ادب عربى وعالمى
  • رجيم وصحة
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • بو حيرد ...المواطنة العادية


    جميلة بوحيرد...دفعت من جسدها ما يلزم لكي تعيش الجزائر حرّة مستقلة ...لم تخرج أمام شاشات التلفزيون لتدعي ان صمودها امام آلات التعذيب الإستعماري هو الذي حرّر الجزائر ...جميلة كانت من أوائل المقاتلين ضدّ الإستعمار الفرنسي . لم يكن ذلك منّة منها لآجل الجزائر.كان يمكن أن تكون من أوّل من يستغلّ موقعها لتصبح من أثرى ثريات الجزائر، و كان من ترجاها الهواري بومدين لتطلب شيئا لنفسها، فرفضت و أبت و أعتبرت أن ما قامت به هو لأجل الجزائر، و ليس منّة على الجزائرين بل هو الواجب الوطني، عاشت كأيها الناس لا تدعي في الوطنية فلسفة ، لم تخوّن و لم تكفّــر كأبناء جلدتنا في تونس ، لم توزّع الوطنية جزافا و لا الإيمان و الصدق الديني كما أراده البنفسجيون الدينيون و الوطنيون في بلدي ، صبرت ، و يوم ضاقت الدنيا بمرضها طالبت أهلها للعلاج بمن فيهم رئيس البلاد ، فهبّ الجزائريون لجميلة، فوجدت أن ما دفعه الجزائريون كاف للعلاج و أكثر، وتبيّن لها انها يجب أن تدفع للجزائر أكثر و أكثر ، فجمعت ما زاد عن حاجتها من المال ليكون في خدمة المناضلين مهما كانت أعمارهم و ألوانهم السياسية للعلاج و التداوي ، و لم تختلق حسابا لآبناءها ، و هذا هو ما أختلفنا فيه في تونس ، و هذا هو مفهوم الوطنية أيها الوطنيون الذين لم تدفعوا أي شئ للوطن، حتى ما زاد عن حاجتكم.....
    التعليقات
    2 التعليقات

    مدون بلوجر

    المشاركات الشائعة