• الرئيسية
  • قصة قصيرة
  • ادب عربى وعالمى
  • رجيم وصحة
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • أمس عيد الإستقلال..؟؟


    مرّ أمس عيد الإستقلال ، منذ سنوات ، أصبح عيد الأستقلال لا يعني أي شيء بالنسبة لي ، عيد الإستقلال هو يوم راحة لا أكثر و لا أقلّ ، وبإعتبار عيد هذه السنة يوافق يوم السبت الذي هو يوم راحة بالنسبة لي فإن هذا العيد مر في طي النسيان ، فلا هو يوم إستقلال و لا هو يوم راحة . لم أفقه أنه عيد إلاّ مع الساعة العاشرة صباحا عندما ذهبت الى مركز البريد لإستخلاص فاتورة الكهرباء ، فوجدت مركز البريد مغلقا و عندما سألت الحارس قال لي إنه يوم عطلة و أضلف : هل نسيت عيد الإستقلال ؟ قلت نعم نسيته ، أنا لا أعمل يوم السبت ثم إنصرفت..
    بقيت أتساءل لماذا نسيت هذا اليوم ؟ هل لأنه وافق يوم عطلتي ؟ إذا أنا أتذكر هذا اليوم فقط لأجل العطلة، لم أفهم هذا إلاّ يوم أمس ...لكن لى بعض الأسئلة بعد ما يزيد عن خمسين سنة من " الإستقلال" هل حقّق الشعب ما يريده ؟؟ هل المواطن حقّق ربحا من خروج المستعمر ؟؟ هل فرنسا كانت شرّا أكثر من هذا الشرّ ؟؟....على حدّ علمي بعد هذه السنوات ما زالت مسألة تحقيق مواطنة المواطن قائمة ، فلا هو حر ولا هو يتمتع بهامش ديمقراطي كاف لأن يتنفّس ، و لا هو تحرّر من الرشوة و الإرتشاء ، و لا يقرأ ما يريد و لايستمع إلى إعلام حرّ نزيه و لا يرى قضاء مستقلا عن السلطة و لا يتمتّع برعاية صحية تجعله يفتخر بأنه تونسي بل على العكس فبعد خمسين سنة من الإستقلال يتحصّل المواطن على موعد مع الطبيب المختص يصل الستة أشهر ...هكذا ..أي أنه يجب ان يموت قبل أن يرى الطبيب أو لعل الطبيب يزوره في قبره ...و بعد هذه السنين لا يتحصل المواطن على عمل إلا بعد إرشاء من هبّ ودبّ ، ويعامل المواطن على أنه مجرم حتى تثبت براءته في مراكز" الأمن" و تمارس الدولة الغشّ و التحيّل و لعل مسألة وكالة التبغ الأخيرة أكبر دليل على دولة الغش و التحايل، وبعد هذه السنين وقع تقسيم المواطنين الى أربعة أصناف مواطن فوق القانون و مواطن لايطاله القانون إذا كانت علاقته بجماعة من هم فوق القانون طيّبة و مواطن يطبّق عليه القانون و مواطن يزجره القانون ....وبعد هذه السنين مازالت الحافلة الصفراء تاتي متى تريد و ما زال المواطنون يتدافعون للصعود لوسائل النقل الشحيحة ...فهل نعتبر الإستقلال مكسبا؟؟؟

    التعليقات
    6 التعليقات

    مدون بلوجر

    المشاركات الشائعة