• الرئيسية
  • قصة قصيرة
  • ادب عربى وعالمى
  • رجيم وصحة
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • تخريب إعدادية الجاحظ بالكرم...من المسؤول ؟

    ما قيل ويقال عن المدرسة الإعداية " الجاحظ " بالكرم الشرقي شيء لا يبعث على الإرتياح خاصة لما تتحول مؤسسة تربوية كانت رائدة في مجال التربية و التعليم الى مؤسسة رعب و وكْر شبهة ، هذه المؤسسة التي سقطت تحت طائلة الفساد للنظام السّابق ، حيت طالتها يد العبث الإداري المبني على إعتبارات غير تربوية أو بيداغوجية فهذه الإعدادية التي كانت تدار يشكل مقبول و يبعث على الإرتياح تغيّر حالها منذ أربعة سنوات حيث بدأت حالات التسيب و الفوضى تحل محلّ الجدّ و الإنضباط و هذا مردّه تسيّب إداري واضح و رغبة الإدارة في تسمية أشخاص لا مقياس لهم غير إنتماءهم الحزبي التجمّعي و قدرتهم على الوشاية و الحربائية ، ثم منذ سنتين و قع تعيين مديرة جديدة بمقاييس معروفة مسيقا فبدأت النتائج في التدهور.

    الذي حدث بعد تعيينها مباشرة ، أن هذه المديرة أصبحت الحاكمة بأمرها ، تتصرّف بشكل إستفزازي للأولياء أوّلا ثم للإطار التربوي الذي ضاق ذرعا بتصرفاتها ، و عليه فقد توتّرت العلاقة بين المربّي و الوليّ و الإدارة هذه العلاقة الثلاثية التي عليها يرتكز كل النّجاح في المسألة التعليمية و التربوية للتلميذ الذي هو الهدف و الغاية ( رغم أنني لست من أهل الإختصاص ) . بدأت التجاوزات تحصل الشيء الذي فتح الباب لدخول طرف رابع ألا وهو التلميذ ، الذي أحسّ بانخرام الوضع التربوي بالمؤسسة ، وهو الذي أثّر سلبا على تصرفات فئة من التلاميذ الذين يشتكون خللا في النتائج المدرسية و تدنّي واضح في المعدلات ، فارتأوا أن إثارة الشغب و العبث سيكون مخرجهم الوحيد امام أولياءهم ( ولو أنني أشكّ في أنهم مراقبون لهذه الدرجة ؟) ...

    المديرة التي شعرت بعد 14 جانفي أن وضعها الإداري و المهني أصبح غير مريح خاصة و أن "الدّعم" الإداري اللاّمشروط بدأ في الإنهيار هذا " الدّعم " الذي كان من أعلى هرم الوزارة فأصبحت تطلب ودّ الأولياء خاصة أولياء التلاميذ الذين يشتكي أبناءهم من ضعف و وهن على مستوى النتائج المدرسية. توتّر الجوّ من جديد لأن بعض الأساتـذة و جدوا أن هؤولاء التلاميذ " المدعومين " إداريا من مديرة المعهد ، أصبحوا يتصرفون دون قيد أو شرط و بكل إستهتار و استهزاء بالإطار التربوي خاصة الأساتذة و القيمين ثم فيما بعد حتى بزملاءهم من التلاميذ الجادّين و المنضبطين خاصة بعد أن طالب البعض بتطبيق القانون في مسألة التأديب و حسن السيرة .

    هنا تبدأ سلسلة من الإعتداءات الجسدية على بعض الأساتذة ( ثلاث إعتداءات ) المعتدون من التلاميذ عُرفوا بسلوكهم السيء و بعلاقتهم المباشرة بالمديرة وتردّدهم عليها في مكتبها. عتدها يقرّر الأساتذة الإعتصام أمام الإدارة المسوؤلة رفضا للإعتدءات الجسدية و مطالبين بتتبع المديرة و عزلها لشبهتها و وقوفها وراء الإعتداءات .

    بعد أيام تستجيب الإدارة مكرهة لقرار العزل لأن " الدعم " رغم ذهاب الوزير " القربي " لا زال متواجدا في أذياله و بقاياه و يتم تعينها بمكان قريب جدا من المعهد من فئة خمسة نجوم ، ترفض المديرة المغادرة إلا بعد تدخل الشرطة ، تغادر الإدارة و يعين زميل لها مشهود له بمهنيته قي مادة التربوية التي يدرسها و إخلاقه العالية بالإدارة عوضها . تتهم تلميذاتان من صاحبات النتائج المتردية أستاذا بتحرّش جنسي نكاية فيه ... تحصل سلسلة من الإعتداءات اللّفظية على الأساتذة بدون أستثناء و يتوتّر الجوّ من جديد .يوم السبت 23 أفريل 2011 تهاجم مجموعة من التلاميذ المدعومين بآخرين من معهد مجاور مسلّحين بأسلحة بيضاء و عصيّ و حجارة و يقع تهشيم المدرسة تماما و تثار حالة من الرّعب و يقع غلق المدرسة بعد الهجوم المرعب و الإعتداء على بعض التلاميذ خاصّة. قي اليوم الموالي يقع إجتمع الأولياء بالأساتذة للحوار و إيجاد حلول ( كنت من الحاضرين بإعتباري وليا لتلميذة سابقة و تلميذة تزاول تعليهما حاليا فيه) تبين بعد الإجتماع أنّ :

    - أن الإطار التربوي في حالة رعب شديد و أن حالتم النفسية صعبة جدا و أنه يستحيل عليهم أداء مهمتهم التربوية هم على هذه الحال.

    - أن بعض الأولياء ما زالوا يدافعون عن المديرة و تبيّن فيما بعد أنهم أولياء بعض التلاميذ الذين يشكون ضعفا على مستوي النتائج و الذين وعدتهم المديرة السابقة بالنجاح مهما كانت النتائج.

    - أن المديرة نجحت في دسّ بعض الذين ليسو بالأولياء للدفاع عنها و تحميل الأساتذة المسؤولية.

    - أن بعض الأولياء الدساترة يساهمون في المهزلة من قريب أو بعيد و ذلك من خلال تهجّمهم على نقابة التانوي و على النقابات عموما.

    - أن السيد وزير التعليم الحالي قد يكون تدخل شخصيا لمنع بثّ برنامج تلفزي صوّرته صحفية من مقرّباته لشرح وجهات النظر لكافة الأطراف ( ما أقوى سـعدها ها المديرة ...عـندها زوز وزرة ؟؟ واحد داعم و واحد خائف....و ... )

    - أن الأولياء لم تنطلي عليهم حيل المديرة السّابقة و موقف الإدارة و من ورائها الوزارة المحبط و حرروا عريضة موجهة لسلط الإشراف تدعوهم للحزم مع الوضع و متابعة المديرة لإخلالها بالشرف المهني النبيل و لدعهما لعناصر مشبوهة من أجل تخريب مؤسسة تربوية.

    - تكوين لجنة للحراسة و حماية الأساتذة من الإعتداءات و حماية التلاميذ و انتداب حرّاس ( 4 حرّاس) للمؤسسة تكون أجورهم على حساب الأولياء.

    - مطالبة الأساتذة بتكثيف دروس الدعم للتلاميذ لتعويض ما فات من الدروس نتيجة للوضع الذي كان قائم.

    أتمنّى أن تكون المحصلة إيجابية رغم شكّي فيه نتيجة تمكّن أذرع الفساد من الإدارة التونسية و مواصلة عناصر الفساد من رقاب الإدارات ، كما أنني أضيف أن على القائمين على المشروع التربوي و التعليمي في تونس أن يتراجعوا عن كل القرارات الإعتباطية كتحيّة العلم الوطني فما فائدة هذا و قد كنت شاهدا عيان على أن التلاميذ لا ينتبهون اليه بل لا يحترمون النشيد ؟؟ فقط أصبح النشيد مشقـّة يوميّة و طعما يبتلع عن مضض ، فكان من الأولى أن يسغلّ هذا الوقت في تنظيم التلاميذ للإلتحاق بقاعات الدرس حتى يعاد للنشيد حرمته بعد أن أفسد طعمه المفسدون من الدساترة و التجمعيين من ورثة يورقيبة و آل بن عليّ....

    في الأخير حسب معلوماتي هذا المساء أن الوزير تلقى العريضة مع العاشرة صباحا (25/04/2011) و أنه قد يكون أمضى قرار أخلاء المنزل إستجابة لطلب الأولياء الذين عاينوا خروج هذه العصابة من سور منزلها المحاذي للإعدادية.

    هذه عيّنة من سياسة بن علي الإجرامية في قطاع التعليم وهذا ما يجب مراجعته فورا من طرف ذوي الإختصاص حتى تصان حرمة المؤسسة التعليمية و ترجع هيبة المربّي و هيبة الشهادة العلمية و يقع تسمية مديري المؤسسات التربويه على أساس علمي و تربوي لا على أساس علاقات مشبوهة أو إنتماءات حزبية.... كما لا يفوتني تحميل الأولياء مسؤولية تسيّب و عدم المتابعة الجدية قي الشارع و المدرسة و البيت لأبناءهم .

    بعض صور التخريب على هذا الرابط :

    http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/221611_126382377438519_118781151531975_177755_5761600_n.jpg

    التعليقات
    1 التعليقات

    مدون بلوجر

    المشاركات الشائعة