• الرئيسية
  • قصة قصيرة
  • ادب عربى وعالمى
  • رجيم وصحة
  • سياسة الخصوصية
  • تواصل معنا
  • لا حــمــد لهذه العودة ..بعد عدنا و العود أحمد


    أيّام زمان عندما كان التعليم في تونس يتميّز بدرجة عالية من الشفافية و تساوي الفرص في التحصيل العلمي المتكافئ أمام جميع أبناء الشعب ما عدى البعض الذي ارسلوا ابناءهم للدراسة بالخارج إما لعدم و جود الشعب العلمية بالجامعات التونسية او لدواعي الهمّة او البريستيج كان جميع التلاميذ سواسية امام المعلّم و الأستاذ و الناظر و المدير و الحاجب و الوزير ..كان المربّي لا يفرّق بين ابن المعتمد و الوالي و رئيس البلدية و ملاّك الأراضي و أصحاب المعامل و أبنا الشعب من الفقراء و متوسّطي الدخل و المعدومين و العاطلين و العمال العرضيين و الفلاحين الصغار و ابناء الموظفين و غيرهم..بل ترى في بعض الأحيان ان أبناء المحرومين يحاطون بعناية خاصة لرأب الفارق الإجتماعي و المادي بينه و بين الطبقة الميسورة..:ان دروس التدارك مجانية خاصة لتلاميذ الأقسام النهائية و كان المدرّس يتفانى لينجح النسبة الأكبر في الإمتحانات الوطنية و كان المربّي يشعر بالخجل عندما يحقّق نتائج دون المأمول و تكون نسب النجاح و الإخفاق الدراسي مسالة تتعلّق بالإطار التربوي و كانها مسالة حياة او موت و كان المربّي يتابع تلاميذه و هم السنوات الجامعية ليرى بذرة يديه وهو يحصل الهادات الجامعية لتكون فخرا و انجازا شخصيا للمدرّس و كان الطالب يقف إجلالا و تقديرا معترفا بفضائل المدرّس و جميل أفعاله و مجهوده الإضافي في مسألة التربية و التعليم.......

    اليوم و بعد50 سنة من الإستقلال و بعد تونسة الإطار التربوي تراجع كل شيء للوراء، لم يعد التعليم هو التعليم و لا المدرّس هو المدرّس و لا التلميذ هو التلميذ كل المستويات تدهورت و فقد التعليم ميزته الأولى وهو تكافئ الفرص و المساواة وفقد المربّي هيبته نتيجة سباقه الأبدي نحو تقديم خدمات تربوية مدفوعة الأجر في شكل دروس خصوصية منزلية ينحدر فيها المربي لأدنى مستويات الهيبة بإعتبار انه أصبح أجيرا لدى الوليّ و خادما مأجورا عند التلميذ..و نرى تهافت المدرّسين على الأحياء الراقية و الميسورة رغبة في الحصول على حرفاء(تلاميذ) أكثر عطاءا ماديا و هذا ما عرّض المربي للتهكم و الإزدراء..كما فقد التلميذ تلك التربية السليمة المبنية على عدم التعالي و التواضع للعلم و المعرفة وقبول الأخرو احترام المجموعة ،حيث أصبح أبناء الميسورين يرون أن كل شيء ممكن مادام المال هو الحكم النهائي و ليس الكسب المعرفي والعلمي هو المحصلة النهائية و الباتة .....و أصبحت هذه الفوارق التربوية سببا في الإنحراف الدراسي المبكّر و تردي العلاقة بين التلميذ و الإطار التربوي و أصبح أبناء الطبقات الشعبية المتوسطة و الفقيرة يشعرون بالحــيــف و الظلم نتيجة عدم تكافئ الفرص و نتيجة البون الشاسع في التحصيل العلمي و عدم قدرتهم على الدفع المالي لرأب الهوّة ...فبإمكانك ان تجد جلّ المدارس تتفتقر لأدنى الحاجيات التدريسية بينما تتمتّع بعض المدارس و المعاهد بأدوات تدريسية عالية الجودة و الكفاءة..بحيث لا يمكن مقارنة مدرسة بداخل الجمهوريةببعض معاهد الأحياء الرّاقية في العاصمة و بعض المدن الكبيرة (لي عودة للمدارس و العاهد الرّاقية للميسورين) و بالتالي اختلط الحابل بالنابل و أصبح التميذ يضحك من أساتذة التربية المدنية لأبتعاد مادة التريس عن الواقع المعاش و ( الغريب ان هذه الفئة من المدرسيتن عرضة للتهكم اكثر من غيرهم) و ازدادت عدائية التلميذ تجاه نفسه و ذلك بالإقبال على المواد السامة و المخدرة و هذه الظاهرة في تزايد او بعدائيته نحو زملاءه وخاصة من الفتيات و ظاهرة انشار الفكر الظلامي الوهّابي عوض الفكر المتنوّر و التسامحي..

    الغريب في الأمر ان "العزوزة هازها الماء و هي تقول العام طهــمــة" ذلك سلط الإشراف التربوي سلكت سياسة النعامة و ذلك ان عزّزت السياسة التربوية الفاشلة و أطلقت أيادي العبث من التلاميدذ الفاشلين للأسباب التي ذكرتها و لجمت الأصوات المنادية بمراجعة السياسة التربويةو أصلاحها بما يتماشى و تطلعات الشعب التوتنسي ..بل و حرمت الأطار التربوي الجاد و هو موجود لحسن الحظ رغم الظغوطات المسلطة عليهم من إعادة الأعتبار للمعرفة و العلم و تكوين جيل متوازن تربويا و نفسيا بعيدا عن عن الحجعجعة الرسميةو لأنه بهذا يصبح الشـــاب مشكلة و ليس الحـــــل كما تقول الدعلاية الرّسمية...عندمل لا نراجع هذه السياسة التعليمية في الإتجاه الإيجابي تصبح العودة المدرسية باهتة و غير مأمولة و خطوة اخريى نحو التأخّر و الإنحطاط و يفتح ابواب البزنسة و الإرتشاء، كل عهذا يصير و المجتمع التونسي في حالة فرجة غير مــمــتــعة تــمــامــا كالفرجة في قــناة سبعة؟؟؟؟؟
    التعليقات
    3 التعليقات

    مدون بلوجر

    المشاركات الشائعة